هذيان قلب مخمور



لا أرى حولى إلا ظلام داكن

أحاول أن أرى بداخل السواد الحالك عن أى شكل له أى معنى

ولا أسمع الا صفير القطار يخترق المكان ويسبق زمان القطار

لا يزال الثعبان فى طريقه وصفيره يعوى فى هدوء الليل

ومن بعيد أرى عيون القطار تعكس شريط الحديد

وأرى نفسى مكومه بين القضبان

أنتظر القطار, حان وقتى

لا أرى الدنيا ولربما فقدت بريقها فى قلبى

ويخترقنى الصفير يعلوا انفاسى ويعم الليل بضوضاء

وأغمض عينى أنتظر آلام الموت

أم كنت أتوقع صفاء النفس

لا أعرف

عقلى بين الضباب

أضحيه لثعبان الزمان

وبينما تستعد آله الموت لإلتهامى

يشدنى أحدهم بعيدا عن أنياب الموت

يقذف برأسى الى التراب

بعيدا عن دخان الضباب

على واقع تحطمت أرضه

وسالت السماء نزيفا

يصبغ الوجود بلون آلامى

وأرفع برأسى المسكين الى الهواء

ينظر الى بقامته الطويله

تهم عيناه أن تغضب على مجددآ

سخيفه أنت

أتعتقدينى أصدق محاولتك البائسه

أتفكرين أن فى موتك هروبك منى

أم انها محاوله طفوليه  لجذب إنتباهى

و أحاول الفرار

أخاف من جنونه

أخاف من جنونى

أخاف ألا أعيش بدونه

أخاف أن أكون من غيره

فيا الله الموت إيمان الاحباء

ليبقى ذلك الحب المريض بذات نفسه فى رداء الابرياء

ولا يصدقنى

ولعله لا يعرفنى

ويرانى صغيره حمقاء

ليس لى الحق فى أن أتملكه

لا أستطيع أن أقيده

يطربه رعشات مخالجى من رهبتى أمامه

يبتسم عندما يرى الدموع فى عينى

يحاربنى بقلبى وأرتضى

يعذبنى بقلبى  ولا أتوقف عن عبادته

صغيرآ حمقاء ذللتنى

كبيرآ أنت كنت ومغروا

تلهيك وسامتك وآهات مغرماتك

أتراهم يعرفون العشق كما أعرفه

أجسادهم لا تكفيك

لا تكفى نزواتك

تلك البيضاء والخمريه

الطويله والعاجيه

وأنت تأخذ منهم ولا تعطى

وترينى كيف لا تحبنى

ترددها على مسامعى

تسمعنى أصوات ليلك الاحمر

وتصرخ فى انت فقط صغيرتى

وعندما أذيقك من نفس ذات كأسك

وأريك كيف لا أحبك

وكيف لى أن ألتهى بقسمات جسدى

وكيف لى أن أشعل الشك فى رأسك يا عديم النظر

وتأتى لى

مرتدى رداء الخطيئه

تعلن حربك على

تضربنى تريد أن تقتلنى

تصرخ فى متسائلا

كيف لى أن أرى غيرك

كيف لى أن ابتسم

كيف لى أن أرى قلوبا غيرك تحت أقدامى تنزف

وأنت

خذ قلبك المصون

لا أريدك

أنا لا أحبك

أنا لا أحبك بنفس الطريقه والشده التى لا تحبنى بها

أغرق نفسك فى سرير كل النساء

أنسى قلبك بين صدورهم

وأرتشى من خمر نزواتك حتى ثماله روحك

ولا تصرخ فى

فأنا لست حبيبتك

تخيفنى منك

توعيداتك

ثوراتك

كلها ضدى

متى تعترف

متى

متى تسجد خائرا

متى لا تقاوم

متى تعترف

أن قلبك معى

أن نساء العالم لا تأخذ مضجعى

وتلملم نفسك وتغرق فى

أغرقك من حنانى

أنسى عبوثك وخطاياك

من فينا لا يحب الاطفال وانت فى عنادك وكبورك طفل مشاكس

وتأخذنى ومن نفسك تعطينى

تتركنى أتأرجع على حفا بركان من المشاعر

أترك روحى العنان لتلف حولك خيوط احساسى

وأحبك وأهيم فى حبك

برغم معرفتى بكل أخطاؤك

برغم أخطائك وان كنت أسوأ الرجال بالعالم

فإن قلبى قد تولف على احساسك من قبل أن تدركه حواسى

أحبك مهما كانت الدنيا وكنت

أحبك لو كنت ملكى او مليكى

أحبك لو كانت قسوتك تطعن كيانى

وتأخذنى من على شريط القطار

تلعن ايامى

وترددها لا أحبك

اتركينى

وأتركك

وتأتى تبحث عنى

ولا تجدنى

فأنا من ألاعيبك خسرت قوتى

ولم اقدر أن استمر على التحايل

فقدت الطريق وكل السبل لاصلاحك

وبرغم مراره كلماتك

تركتك وقلبى ينزف بين اصابعك

وقلبك بداخلى اغلفه بشرائط من الحرير

وتمر السنين

وتأتى بعدها سنين

وتنسانى

وأنساك

ولا يحب قلبى

ولا يحب قلبك

ويأتى فرسان على أخيله عربيه أصيله

تحاول اصطيادى

تحاول ترويضى

وأصرخ فيهم

وأخذ منهم ولا أعطى

وبين الضباب أحبس عقولهم

وأطردهم من عالمى وقلوبهم بين أصابعى تنذف


عجبآ أستاذى

منك تعلمت أن الحب يعنى العذاب

وأن فى القسوه و الجفاء رماد ينسى

ولا تكفينى أجسادهم

ولا تكفينى رائحه عطورهم

وأبحث بين الدروب

عن شئ يلهينى عن نفسى

وتأتى أنت بمراره ذكراك فى عقلى

وترتسم بداخلى ملامح التساؤل

أين أنت أستاذى

أين أنت قاتلى

وعلى الطرف الاخر من العالم

فى محادثه تليفون

لا تعرف رقمى

ولكنى أتذكر رقمك

وأطلبك وترتعش الارقام تحت أصابعى

ويتوقف قلبى عن العمل ويعلن عن ثوره

يلومنى

كيف لى أن أفتح جرحا

لم يلم ويشفى بعد طوال السنين

وأرسم القسوه على قلبى

وأسمع صوتك

تتسائل من معك

وارد عليك فقط ب أنا

واسمع آهاتك

تفتقدنى

تعرف من أنا

وتفتقدنى

وتحكى لى عن سنين عالمك

تترجانى أن ارجع لك

تتوسل الى كى لا ارحل عنك مره اخرى

تعتذر لى عن قسوتك وتلومنى

فمن بعدى لم يصبح لك قلب

وعندما غبت عنك أخذت معى ما تبقى منك

وليتك ما تركتنى

وليتنى ما تركتك

ويأتى السؤال

حبنا مريض

كاد أن يقتلنا

قتلك الشك

وقتلنى

تقول لى أنى لقنتك درسآ مؤلم

وان لا غيرى آلمك

أن صراخك على كان خوفا

تخاف ان اكون مثل باقى النساء التى تعرفهم

تخاف ان اكون ممن تنسى على صدورهم قلبى

هنيئا لك على قتلى

هنيئا لك استاذى

وهنيئا لى على حماقتنى

ففى تلك المعركه

لا يوجد رابح

انت خاسر

وانا خاسره

وفى صحه الحب

دعونا نحتسى الثماله

فى صحه الحب

فليعيش الحب فلتموت القلوب


Comments

Popular posts from this blog

إذا السنين تعود

Life As Faith

خواطر قلباً تائه