لعنه حب. إنسان بنصف قلب
وتمضى أيام وأيام
فقدت عددها بعد عدد من السنوات
لم تعد تدرى ما أهرب منه
فى البدايه
كانت لمسه يد
تلك الاحضان التى تسمنى بإبتسام
ذلك القلب النابض بنوع من العبوديه
ويا له من قلب تعيس
يتملكه رجل متقلب المزاج
يحتل موضع لمسات حنانى
يعزف بقسوته على أوتار روحى
يعرفنى
ربما أكثر من نفسى
فيه أن يشعل الشمس ويضئ لى الفضاء
أو فيه أن يعتم على الكون ويخنق عالمى فى ضباب
له أن ينكز خناجر تؤلم بداخل الضلوع
أو أن يثمر عناقيد العنب على عشب أعصاب أنوثتى
يا له من رجل
إن لم أكن أعرف أفضل لقلت أنه إله غاضب
يعصف بى كالشتاء
يشتتنى
يقذف بى بعيدا
يأخذنى
عن العالم يخفينى
ويخيفنى
أرتعد منه
أخاف
أخاف لأننى
لا أستطيع أن أخدعه
فمهما بلغت حبكه الكلمات
يقرأنى فى ثوان
يعرف ما أريد أن أقول قبل أن تنطق به شفتاى
فى لحظات الصمت
ينهرنى على أفكارى
,اخاف
أخاف لأننى أعرف أنه يعرف أفكارى
أحبه بكل قوه
رغم أى عذاب
ويقتلنى
يقتلنى بجبروته
وبحبه لإخضاعى
وعشقه لإزلالى
رائحه عشيقاته
جسده يصرخ تحت مواضع لمسات عاهراته
ينظر إلى
وكما يقرأنى أقرأه
وقبل أن أوجه له الاتهام
يلقى بتصريح براءه
لا لن أبدا
العالم بأكلمه وليس هو
ينظر إلى وهو يعرف
ويكذب
ولا أصدقه
ويمتهن الإصرار
وأكره يقينه
أنى أحبه بلا شروط
أنى مهما حاولت أن أعلن تمردى
يسحق إرادتى
يشعل لذتى
يلهى لهفتى
يقهر الذبذبات فى روحى
معه مفاتيح وجدانى
ورغم انفعالى وغضب أوصالى
لا تنجدنى حتى أفكارى
فهو قما هو على يقين
صنعنى
شكل الاحساس فى مبدأ ذاتى
وضع اللؤلؤ على مفاتنى
ورسم خارطه كيانى فى دوارب عقلى
هو يعرفنى أكثر منى
ولا مكان لهزيمته
لا وسيله للتمرد عليه
لا أستطيع إسقاطه من على عرشه
مهما حاولت
وتمردت
تتملكنى الرغبه أن أقتله
أن أمحيه من الوجود حتى لا أحن اليه
حتى لا اركش له مرارا ومرارا
قبل ان تهزمنى نفسى مره بعد مره
وأرجع تحت أقدامه أتمنى ربتات كفه الكبير
ليغرق كتفاى بالعسل
ويلهث فى فمى هواء مخمور
ويأسرنى له
يظفر بفريسته
بخضوعها
إذلالها
دموعها تحترق على قميصه
قلبها يدمى بين أصابعه
عقلها يذوب
روحها تذوب
وتهدأ العاصفه
تمتلك العالم فى لحظه
فقط فى لحظه
عندما تسرق من بين طيات غروره
لحظه حقيقه
عندما يضمها
ويلف داه حولها
يأخذها قريبا منه
يضمها إليه
أقرب من أى إنسان
لا يوجد فتاه بإسم وبلا إسم
لها أن تحظى بتلك اللحظه
ويضمنى
وأقرأ بين أفكاره
يريدنى أن أضمه إلى
أن اُطمأنه
أنه يستطيع أن يغلق عينيه
أن يحلم معى
ويغرق فى سبات الحب معى
نستلقى بجانب النهر
تلتف أصابعنا
تتعانق أرواحنا
ونتمتزج
نعم
نمتزج
نصبح جسدا واحدا
روحا واحده
أراه كما يراه خالقه
كما تراه الهه الكون
يرانى
ونتوحد معا
نرى بداخلنا
بلا مقاومه
أقرأ روحه ويقرأ روحى
يعيش احساسى وأعيش بإحساسه
وتذهب اللحظه كما يذهب الزمن
ويرجع لدروب الليل
وكؤوس الخمر
وحبات الرمال
تحترق على أجساد مومساته
يكذب وعيناه على يقين
أن أخر تمردى
كالعاصفه فى الفنجان
أنا اسيره حبه
ذليله عشقه
أنا له
مليكته
خلقنى الله لأحبه
سبب وجودى فى الكون أن أكون أنا
حتى يعرف الفرق بين الحب والرغبه
حتى يشتعل بحبى رغم غروره وقسوته
كم يرهقنى حبه
يضعفنى
يأخذ كل عقلى وإنتباهى
يقتلنى
هو متقلب المزاج
كالعواصف
ربيعه نعيم وشتاءه لا محاله منه
و]اتى شيطانى
أخر محاولاتى
ويغمرنى الكيد
أن اتمرد وانا اعرف ان تمردى ليس له نهايه
ويكفى يا رجل كفايه
تنتصر على فى مخاله
وترتضى خسارتى
رغم أنك حمايتى
لكن ألاعيبك
لها أن تنتهى
وأهرب منك
وأهرب من نفسى
وأرتاح منك
وأرتاح من نفسى
وتأتى أيام وتذهب شهور
وتمضى الحياه
وتمضى معك
الا ان نفس الحياه انقسمت
نصفان كقلب ممزق يدمى
وبعد سنين
اتسائل
هل بهروبى منك دواء لعذابى
هل تنساك نفسى
وبمراره وسخريه
يبتسم شيطانى
كيف لى أن أنسى ان جسدى ينبض بنصف قلب
كيف لى أن تتعود روحى على الاكتمال
فبعد السنين
تأتى اى من تلك اللحظات
تلك اللحظات المسروقه من نسيج السعاده فى جنات الله
ربما قد توقف كيانى عن القلق المستمر
لكن يقينا
لم يكف قلبى على نداءه المكتوب
يبحث عن ننصفه الممزق
وعلى خريطه الدنيا
لا نتقابل
وأعيش
كما أنا
ولا يعرف أحد أنى نصف إنسان
أن الالهه أصابتنى بلعنه الحب
عندما هربت منه الى الوجه الاخر من العالم
وصارت روحى هاربه تهيم على خارطه
فقط تبتعد عد مداره
كمغناطيس تخاق حقوله
ورغم عذابى معه
لا أجد الراحه بدونه
ها هو العذاب
لو كان قدرى أن أهيم بحبك
فإن إختيارى أن أبتعد عنك
ولو تحديت الله لأجد السعاده بدونك
ورغم خساره الايام
ومراره الحنين
فلعل يوم يأتى
تشرق الشمس على روحى
وتمضى عن روحى السحاب
وأستطيع أن أتنفس
أن أعيش
بقلب لا يدمى
بجرح لا يشفى
Comments
Post a Comment