حنين لأم الأوطان مصر
تثلج السماء على عالمى من وراء نافذتى الكبيره أشعل النار بالحطب الساكن فى مدفأتى ينتظر الاشتعال يشاغلنى خيال أظنى أعرفه وتطرق على ابواب مخيلتى أصوات أكاد أن أميزها أجلس فى مقعدى المريح وفنجان القهوه يغلى وتتصارع أبخرته ما بين الحياه والتلاشى أشتاق لصوت الوطن, وليس عندى من الوطن غير موسيقى تعلن إنتمائها بثبات أضغط تشغيل وفى ابتهال اجلس فى مكانى المعتاد أشاهد كرات الثلج ويخترق صوت عبدالحليم فضاء بيتى فى صوت يبعث على الدفء والحنان أغمض عيناى وأرتشف قهوتى وأدع رأسى تسقط فى مراره حبيب فقد حبيبه أناجى الله, بحق كل شئ ينضخ حياتا على أرضك, أين وطنى, أين قلبى إلى اين يا الله تكتب مصيرى وخطى أيامى, اين تنتهى غربه عيونى ربما سمحت لى وحدتى بأن ادع بعض الدمعات الحبيسه أن تشق لنفسها مجرى فى وجهى وربما ذادت وحدتى من احساسى بالحنين, ولكل منا تعريفه للوحده وحدتى ليست وحده تعداد بل وحده احساس فكم من انسان دارت به الايام وكم من زرعه اقتلعت من جزورها لتنبت فى أرض اخرى وما هو الوطن ؟ اهو رفاق الطفوله ام الاحساس بثوره الشبا...